السبت، 8 نوفمبر 2014
الاثنين، 3 نوفمبر 2014
بحث شامل حول المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
2-المدير العام للتلفزيون الجزائري
حمراوي حبيب شوقي المدير العام للتلفزيون الجزائري شخصية إعلامية تلفزيونية
معروفة في الوسط الإعلامي الوطني والعربي بمستوياتها المرموقة في الإنتاج السمعي
البصري .
بدأ مشواره الحافل بالنجاحات صحفيا متعاونا في جريدة الوحدة ثم رئيسا للتحرير لجريدة الطالب العام 1985 بعدها إنتقل للعمل في التلفزيون الجزائري أين قدم أعمالا ذات تميز واضح ظهرت ملامحه إنتاجاته التلفزيونية المكبرة التي تبلورت سريعا في حصص إخبارية حوارية من الطراز العالي و المحترف مثل حصة " وجها لوجه " وحصة " حوار " وحصة "وقفات" التي تركت بصمات واضحة في المشهد الإعلامي الجزائري .
في العام 1992 يدخل السيد حمراوي حبيب شوقي التشكيلة الحكومية مع بلعيد عبد السلام الذي أوكل له حقيبة وزارية ثقيلة هي وزارة الإتصال والثقافة وعمره لم يتجاوز بعد الثلاثين
يعود السيد حمراوي حبيب شوقي بعد عطائه السياسي إلى مواصلة مساره الصحفي ليكون عام 1997 عام عودته مجددا إلى العمل الحكومي ولكن هذه المرة حاملا حقيبة وزارة الإتصال وناطقا رسميا بإسم الحكومة التي ترأسها السيد أحمد أويحي.
ترأس العام 1998 مجلس وزراء الإعلام العرب بالجزائر.
في الفاتح من ديسمبر 1999 أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين السيد حمراوي حبيب شوقي في منصب المدير العام للتلفزيون الجزائري .
وفي الحادي عشر من ماي العام 2000 ينتخب حمراوي حبيب شوقي رئيسا للجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات و الإذاعات العربية وهو منصب قيادي مرموق في عالم الإعلام سمح للمدير العام بالإضطلاع بمهام دقيقة وفي ظروف تميزت بالثورة الإعلامية العربية كما مكن الجزائر من تبوء مكانة رائدة في الساحة التلفزيونية العربية .
بعد ذلك بعامين وبالتحديد في 10 من ماي 2002 ينتخب المدير العام للتلفزيون الجزائري في منصب رئيس المؤتمر الدائم للسمعي البصري في حوض البحر الأبيض المتوسط " كوبيام " لثلاث عهدان متتالية.
عين في القمة العربية السابعة عشرة بالجزائر في مارس 2005 منسقا عاما لهيئة التنسيق الإعلامي كما عهدت له في نوفمبر من العام نفسه بتونس مهمة الرئيس المعاون للمنتدى الثاني لوسائل الإعلام الإلكترونية في القمة العالمية لمجمتع المعلومات .
ترأس السيد حمرواي حبيب شوقي لعدد من المرات مجموعات خبرة في كل من اليونيسكو والجامعة العربية .
وضمن نشاطه الإعلامي الدؤوب قام السيد حمراوي حبيب شوقي بتأسيس مؤسسة الفنك الذهبي وهي مؤسسة رائدة في الوطن العربي عملت في ظرف قياسي على تثمين الإنتاج التلفزيوني وتكريم نجومه وصانعيه وتطمح ، بعد أن حققت تواجدا مغاربيا ، لأن تكون مؤسسة عربية تضيف تميزا للمشهد الإعلامي العربي .
بدأ مشواره الحافل بالنجاحات صحفيا متعاونا في جريدة الوحدة ثم رئيسا للتحرير لجريدة الطالب العام 1985 بعدها إنتقل للعمل في التلفزيون الجزائري أين قدم أعمالا ذات تميز واضح ظهرت ملامحه إنتاجاته التلفزيونية المكبرة التي تبلورت سريعا في حصص إخبارية حوارية من الطراز العالي و المحترف مثل حصة " وجها لوجه " وحصة " حوار " وحصة "وقفات" التي تركت بصمات واضحة في المشهد الإعلامي الجزائري .
في العام 1992 يدخل السيد حمراوي حبيب شوقي التشكيلة الحكومية مع بلعيد عبد السلام الذي أوكل له حقيبة وزارية ثقيلة هي وزارة الإتصال والثقافة وعمره لم يتجاوز بعد الثلاثين
يعود السيد حمراوي حبيب شوقي بعد عطائه السياسي إلى مواصلة مساره الصحفي ليكون عام 1997 عام عودته مجددا إلى العمل الحكومي ولكن هذه المرة حاملا حقيبة وزارة الإتصال وناطقا رسميا بإسم الحكومة التي ترأسها السيد أحمد أويحي.
ترأس العام 1998 مجلس وزراء الإعلام العرب بالجزائر.
في الفاتح من ديسمبر 1999 أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين السيد حمراوي حبيب شوقي في منصب المدير العام للتلفزيون الجزائري .
وفي الحادي عشر من ماي العام 2000 ينتخب حمراوي حبيب شوقي رئيسا للجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات و الإذاعات العربية وهو منصب قيادي مرموق في عالم الإعلام سمح للمدير العام بالإضطلاع بمهام دقيقة وفي ظروف تميزت بالثورة الإعلامية العربية كما مكن الجزائر من تبوء مكانة رائدة في الساحة التلفزيونية العربية .
بعد ذلك بعامين وبالتحديد في 10 من ماي 2002 ينتخب المدير العام للتلفزيون الجزائري في منصب رئيس المؤتمر الدائم للسمعي البصري في حوض البحر الأبيض المتوسط " كوبيام " لثلاث عهدان متتالية.
عين في القمة العربية السابعة عشرة بالجزائر في مارس 2005 منسقا عاما لهيئة التنسيق الإعلامي كما عهدت له في نوفمبر من العام نفسه بتونس مهمة الرئيس المعاون للمنتدى الثاني لوسائل الإعلام الإلكترونية في القمة العالمية لمجمتع المعلومات .
ترأس السيد حمرواي حبيب شوقي لعدد من المرات مجموعات خبرة في كل من اليونيسكو والجامعة العربية .
وضمن نشاطه الإعلامي الدؤوب قام السيد حمراوي حبيب شوقي بتأسيس مؤسسة الفنك الذهبي وهي مؤسسة رائدة في الوطن العربي عملت في ظرف قياسي على تثمين الإنتاج التلفزيوني وتكريم نجومه وصانعيه وتطمح ، بعد أن حققت تواجدا مغاربيا ، لأن تكون مؤسسة عربية تضيف تميزا للمشهد الإعلامي العربي .
3-لمحات تاريخية
لم تظهر التلفزة في الجزائر إلا في ديسمبر العام 1956 إبان الفترة الاستعمارية أين أقيمت مصلحة بث محدودة الإرسال، كانت تعمل ضمن المقاييس الفرنسية و يعد استحداثها اهتماماً بالجالية الفرنسية المتواجدة بالجزائر آنذاك ، كما اقتصر بثها على المدن الكبرى للجزائر أين أنشأت محطات إرسال ضعيفة تقدر بـ819 خط على المدى القصير موزعة على ثلاث مراكز في قسنطينة ، العاصمة ، و وهران. |
البرامج التلفزية ، التي كانت ترتكز على قاعدة تقنية بدائية، كانت أيضا تجلب في جزء كبير منها من فرنسا وتركز على إيجابيات المستعمر مبرزة مشاهده الثقافية وفي الوقت ذاته تعمل على إبراز علاقات الهيمنة على المجتمع الجزائري مشوهة في أغلب الأحيان نضاله السياسي ورصيده الحضاري. أما دخول الإذاعة إلى الجزائر فكان قبل ذلك بوقت طويل نسبيا إبان الحقبة الاستعمارية أي سنة 1929 وكان ذلك أيضا استجابة لحاجيات الأقلية الأوروبية المتواجدة في الجزائر، حيث كانت برامجها ذات صلة وطيدة مع فرنسا، كما أن الهياكل الأساسية التي أنشأت منذ البداية ظلت متواضعة جداً مقارنة مع شساعة الجزائر. جهزت العاصمة بمركز إرسال ضعيف ثم امتد الإرسال إلى قسنطينة و وهران سنة 1940. إلى أن وضع جهاز أقوى بالعاصمة عام 1942 و عليه امتدت السياسة التوسعية هذه إلى قسنطينة و وهران كما أقيم فيما بعد جهاز إرسال قوته 200 واط بعنابة. إلا أن السياسة الاستعمارية الإعلامية ظلت بعيدة عن الفرد الجزائري و موجهة إلى المستوطن لغاية اندلاع حرب التحرير أين ظهر النضال الإعلامي مع" صوت الأحرار" فالتف حوله الشعب الجزائري. عندها انتبهت السلطات الاستعمارية إلى ضرورة تمتين قواعدها لغاية مقصودة و هي تحقيق عزلة لجبهة التحرير الوطني و تشجيع تسرب قوة ثالثة موازية لها تخدم أغراضها الاستعمارية و لكن رغم كل ما أقيم حول صوت الأحرار من شبكات تشويش كثيفة و مؤامرات وصلت إلى درجة الانتحال إلا أنها استمرت و كانت دافعاً قويا للثورة الجزائرية بينما ذهبت جهود المستعمر أدراج الرياح. |
ا لإذاعة و التلفزيون بعد 1962
لم تلبث الدولة
الجزائرية غداة الاستقلال أن اتخذت التدابير اللازمة من اجل استرجاع مبنى الإذاعة
و التلفزيون، لما يمتلكه هذا القطاع الحساس من أهمية في نقل السيادة الجديدة
للدولة الجزائرية، و كذا في ترسيخ القيم الثقافية الخاصة بالشعب الجزائري بعيدا
عن المسخ الذي استعمله المستعمر طويلاً.
|
|||
و تطبيقا لهذا
التوجه الذي يتعلق بأداة من أدوات السيادة الوطنية قام كل الإطارات و التقنيون و
العمال الجزائريون في 28 أكتوبر 1962 برفع التحدي و التغلب على صعوبات التكوين و
شكلوا يدا واحدة تحدوهم الروح الوطنية فالتزموا بتحقيق سير الحسن لأجهزة الإذاعة
و التلفزيون و في استمرار الإرسال في حين ظن الإطارات و التقنيون الفرنسيون أن
ذهابهم سيتسبب في عرقلة الإرسال لمدة طويلة
.
و في الفاتح أوت من عام 1963 أسست الإذاعة و التلفزيون الجزائري و من اجل هذا ركزت الدولة على تجهيز هذا القطاع ، فمن خلال المخططات الثلاثة التالية : ( الثلاثي 1967-1969) (الرباعي الأول 1970-1973 ) ( الرباعي الثاني 1974-1977 ) خصصت أكثر من 310 مليون دينار لميزانية تجهيز الإذاعة و التلفزة الجزائرية التي كانت ممتلكاتها تقدر في عام 1976 بـ389 مليون دينار جزائري بما فيها ما خلفه الاستعمار، و في عام 1982 ارتفعت إلى 560 مليون دي نار.
أما المؤسسة
الوطنية للتلفزة فقد تكونت بناءاً على المرسوم الوزاري المؤرخ في 01 جويلية 1987
تم تقسيمها إلى أربعة مؤسسات رئيسية هي: OTAبعد إعادة هيكلة مؤسسة الإذاعة و التلفزة 1-المؤسسة الوطنية للتلفزة 2- المؤسسة الوطنية للإذاعة 3-المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي و التلفزي 4-المؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري و هي تحمل الشخصية المعنوية و تابعة لوزارة الثقافة و الاتصال و بناءاً على ما جاء في هذا المرسوم فان المؤسسة الوطنية للتلفزة هي مؤسسة ذات طبيعة اقتصادية و هدف اجتماعي و ثقافي تضمن الخدمة العمومية. و كذا بث البرامج التلفزيونية عبر كامل التراب الوطني تسير المؤسسو من طرف مدير عام مدعم بمجلس استشاري متكون من ممثليين عن هيئات مختلفة للدولة و من الحكومة و من الحزاب السياسية و غيرهم بمجموع يقارب 25 عضواً يساعد المدير العام في اشغاله مدير عام مساعد و خمس مستشاريين اما المؤسسة فتسير وفقا لمرسوم وزاري صدر في 24-01-1987 و تم فيه تحديد النظام الذاخلي و البناء الهيكلي و يقسم هذا المرسوم المؤسة الى 06 مديريات اساسية هي : - مديرية الاخبار -مديرية الانتاج -مديرية البرمجة -مديرية الخدمات التقنية و التجهيز -مديرية الادارة العامة -مديرية العلاقات الخارجية بالاضافة الى مركز الأرشيف ،المحطات الجهوية و المديريات التجارية
|
4- مديريات المؤسسة
تخضع المؤسسة
الوطنية للتلفزيون لسلطة المدير العام في إطار المديريات التالية:
|
|||||||||||||||
_ مديرية
الأخبار.
_ مديرية الإنتاج. _ مديرية البرمجة. _ مديرية المصالح التقنية. - مديرية الدراسات والتجهيز. _ مديرية الإدارة العامة. -المديرية التجارية . -مديرية التكوين . _ مديرية التعاون و العلاقات العامة. _ مديرية الأرشيف. - مديرية الأمن والوقاية _ المحطات الجهوية.
مكتب التنسيق العام
والمساهمون مرتبط بالمديرية العام يتكفل بمسائل الابتكار والتطوير
المتواصل للبرامج والتحضيرات ولواحق أعمال المّهام واللجان القانونية
|
بحث حول الرحلة العلمية و الهجرة العلمية
المبحث الاول : الفرق بين الرحلة العلمية و الهجرة
الرحلة تكون اكثر ميوعا بالنسبة للهدف و في
اوقت فصلية محددة كما ورد في الآية الكريمة "لإيلا فقريش الفهم رحلة الشتاء و
الصيف فليعبدو رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع و آمنهم من من خوف " نفهم من
الاية ان الرحلة مغذية و مؤمنة و هي الشائعة عند العرب كما ارتبطت الرحلات بتاريخ
البلدان
المعروف عند الغرب المسيحي بالوصفيات . اما
الهجرة فهي دقيقة الهدف و محددة الغاية و مؤثرة على جميع المجالات الانسانية و
الهجرة قوة مبتدعة و احيانا مجددة للزمان و الحيات مثل الهجرة النبوية التي فيها
عبر علمية و رمزية و الغاز لم يهتم بها علماء التاريخ الاجتماع [1]
المبحث الثاني : اتجاهتها
المطلب الاول : هجرة الجزائريين الى مصر
منذ الاحتلال استقطبت مصر عدد كبير من
المهاجرين الجزائريين الذين كانو يفضلون الاقامة فيها بعد اداء فروضهم كما استقطبت
العديد من الطلبة الذين تزايدة اعدادهم منذ الحرب العالمية الاولى ، وكانت
الاسكندرية تستقطب اعداد المهاجرين الوافدين اليها من الجزائر و منهم من اقام و
تزوج هناك ، اما في القاهرة فكانت تعج بالجزائريين الذين كانو يقيمون بحي الازهر و
الذي يعد مركزا إشعاعيا و فكريا فضلا عن قوى رواق المغاربة ، و منذ القدم كانت مصر
وجهة اعجاب للجزائريين ، و يعتبرونها كعبة العلم و الحضارة لانهمك كانو يعرفونها
اكثر مما كانو يعرفون العراق و سوريا بحكم وقوع مصر في طريق الحج ، ومن رجال
السياسة الجزائريين الاوائل الذين هاجروا من بلادهم الى مصر نعرف الباي " حسن
بن موسى" باي وهران و الذي حملته الادارة الفرنسية في اوائل 1831 الى
الاسكندرية ، اما الداي حسين فقد هاجر الى مصر و حل بالاسكندرية بعد فشل خططه
بالرجوع الى الجزائر .
المطلب الثاني : الهجرة نحو تونس
تعود هجرة الجزائريين الى تونس و الاستقرار
بها الى عهود ما قبل الاحتلال الفرنسي الى الجزائر ، الا أن عدد هؤلاء ارتفع بعد
سنة 1830 , اذ ادى الاحتلال الفرنسي التدريجي للجزائر الى هجرة عدة عائلات جزائرية
نحو تونس ، كمنطقة استقرار او عبور الى
البلاد العربية و الاسلامية . مثلما حدث بعد احتلال مدينة عنابة ، حيث اجبر الكثير
من الجزائريين على الهجرة نحو مدينة بنزرت . وكانت تتسع حركة الهجرة أمام كل فشل
للمقاومة الوطنية ، وهذا اما خوفا من الثأر أو القمع السياسي الفرنسي . وحسب بعض
المؤرخين ، فإن الفترة التي تلت نهاية مقاومة الامير عبد القادر سنة 1847 ، تشكل
مرحلة هامة من اشتداد موجات الهجرة الى تونس ، وتوجد معطيات هذه الفترة ضمن تقارير
القناصل الفرنسيين في تونس , وقد ربطت هذه التقارير بين الاوضاع السياسية في
الجزائر و ارتفاع وتيرة الهجرة الجزائرية [2]
زيادة على السياسة الاستعمارية و أثارها
المدمرة ، نذكر الدعاية الدينية التي وقفت
ورائها بعض الطرق الدينية، ومنها الطريقة القادرية و التي كانت تحرض و تشجع الناس على الهجرة و مغادرة
الجزائر على أساس ان المسلم لا يمكنه العيش في بلد يحكمه غير المسلمين و كذالك
التسهيلات و التشجيعات التي وجدها هؤلاء المهاجرون من قبل السلطات التونسية ، وكان
الشرق الجزائري و بسببه قريبا من تونس من اكثر المناطق التي عرفت هجرة اعداد كبيرة
من العائلات الجزائرية ، ثم الجنوب الجزائري من مدن مثل ورقلة ووادي سوف ووادي
الريق و الاوراس اما من الشمال . فإن منطقة القبائل كانت من أهم المناطق الجزائرية
التي هاجر سكانها نحو البلاد العربية عامة و تونس خاصة . و إشتدت هذه الهجرة بعد
الاجراءات الفرنسية القاسية التي رافقة ثورة 1871 .
ورغم كل هذه الاجراءات الهادفة بالاساس الى
عرقلة موجات الهجرة ، نجدها قد قللت منها دون ان تمنعها، إذ بالمقابل شجعت هجرت
خفية أكثر عددا وأكثر بروزا و هذا ما تؤكده الوثائق التونسية او الفرنسية على حد سواء، ففي مذكرة موجهة الى
الامين العام للحكومة التونسية جاء فيها أن عددا كبيرا من الجزائريين يتراوح عددهم
بين 3000 و 4000 شخص غالبيتهم لا يملكون وثائق ولا جوازات سفر موجودون في العاصمة
تونس ، حيث يقيمون في المقاهي العمومية و الفنادق التي يملكها الجزائريون
و تميز الوجود الجزائري بتونس بعدة خصائص
منها تعدد و تعاقب الهجرات ، مما أدى الى تزايد و ارتفاع عدد الجزائريين بالبلاد
التونسية ، و الوضعية القانونية و المدنية المختلفة و المتفاوتة إذا قورنت بالوجود
الجزائري في بلدان اخرى ، وسرعة الاندماج بفعل عوامل الجوار الجغرافي و العوامل
الدينية و العائلية و الثقافية و كذالك دور جامع الزيتونة الدي كان يمثل عامل جذب
لعدد كبير من طلبة العلم الجزائريين [3]
المطلب الثالث : الهجرة الجزائرية نحو المغرب
الأقصى
رغم حالة التأزم و التوتر التي ميزت العلاقات
الجزائرية . المغربية خلال العهد العثماني ، إلا أن هذا الامر لم يحول دون
الانتقال العديد من الجزائريين إلى المغرب الاقصى و الاستقرار بها ، إما للدراسة
أو ممارسة التجارة . وقد ازدادت وتيرة الهجرة الجزائرية نحو المغرب بغد سقوط مدينة
الجزائر سنة 1830 بيد الاحتلال الفرنسي و من المدن المغربية التي اكثر استقطابا
لهؤلاء الجزائريين فهي وجدة، فاس ، طنجة تطوان و كذالك الرباط و سلا و كانت غالبية
الجزائريين قد قدموا من تلمسان،معسكر،مستغانم، و العاصمة و البليدة ووهران , و
كانت أشهر العائلات الجزائرية التي توجهت للمغرب نذكر عائلة المشرفي ، المورالي ،
الاعرج،بوطالب . أما من القبائل ، فأشهرها حميان ،اولاد سيدي الشيخ، وبني عامر
وقد حافظ المهاجرون الجزائريون في المغرب على
نفس الوظائف الاقتصادية و التجارية التي كانو يمارسونها في الجزائر و في هذا
السباق اسسو تجمعات مهنية و على رأس كل تجمع أمين، يتولى مهمة رعاية شؤون الطائفة
لدى السلطات المخزنية المغربية ، وتحسين العلاقة بينهم و بين المغاربة وقد مكنهم
هذا الامر من الاستفادة من بعض التسهيلات و الامتيازات
و من الامور التي يجدر الاشارة اليها ان
الكثير من الجزائريين الذين وصلو المغرب الاقصى لم يكن هدفهم الاستقرار بهذا البلد
و إنما كانو قاصدين العبور الى بلاد الشام و كانت الغالبية من هؤلاء تنزل في منطقة
الريف المغربي او في شمال المغرب، و الكثير منهم فشل في تحقيق امنيته ، ولهذا منهم
من اختار العودة الى الجزائر ، أما من فضل البقاء في المغرب فقد وظف في مصالح
القنصلية الفرنسية ، وحوِل عدد منهم الى التعليم او لمصالح الشؤون الاهلية
كمترجمين وأمناء و مما عرف على هؤلاء محافظتهم على مظهرهم الخارجي على أساس أنهم
فرنسيين[4]
المبحث الثالث : تأثيرات و دور المهاجرين
لقد ساهم المهاجرون الجزائرييون بشكل بارز في
عدة ميادين تخدم القضية العربية و من ابرزهم الشيخ الطاهر بن صالح الجزائري
المعروف بالطاهر السمعوني فقد كان له
الفضل العضيم في بعث الثقافة العربية و تكوين جيل من الادباء و المفكرين و
السياسيين ضف الى ذالك دوره في حزب الامركزية و انشائه و إشرافه على ادارة عدة
مؤسسات مثل المكتبة الظاهرية و يعتبر السمعوني من انبل قادة الحركة العربية التي
كانت تعارض الحكم العثماني فكان جزاءه الشنق على يد جمال باشا أما عائلة المبارك
التي هاجرت من دلس فقد اقتصر نشاطها على علوم الدين و اللغة فكان منهم اربعة على
الاقل من توابع الادباء و اللغويين في ذالك العصر و اللذين اشتهرو ببحوثهم و
مؤلفاتهم في المجامع اللغوية ، أيضا كان للطلبة الجزائر بين دور فعال من خلال
"لجنة الطلبة الجزائريين" فكانت لهم نشاطات نقابية و أخرى سياسية أما عن
دورهم من الناحية الاجتماعية فعلى الرغم من الامكانيات المادية المتواضعة الا انهم
استطاعوا حل بعض المشاكل التي التي عانى منها المهاجرون الجزائريون[5]
المرجع السابق ، ص 688[5]
خطة البحث :
الهجرة الجزائرية من العهد العثماني الى الحقبة الاستعمارية
المبحث الأول: مفهوم الهجرة لغة و اصطلاحا
المبحث الثاني: الهجرة الجزائرية في العهد العثماني و أسبابها
المبحث الثالث: اسباب الهجرة الجزائرية خلال الفترة الاستعمارية و مراحلها
الرحلة العلمية و نماذجها
المبحث الاول : مفهوم الرحلة العلمية
المبحث الثاني :نماذج عن الرحلة في العهد العثماني
الفرق بين الرحلة العلمية و الهجرة و إتجاهاتها و تأثيراتها
المبحث الأول: الفرق بين الرحلة العلمية و الهجرة العلمية
المبحث الثاني: إتجاهاتها
المبحث الثالث: تأثيراتها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)